بيان ما جاء في قوله تعالي
"أو كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ..."
اللهم صيباً نافعاً
الإفادة: -
التفسير العلمي والدلالة النصية
الصيب وهو المطر الذي يأتي معه الرعد والبرق أو السحاب الذي يأتي بالمطر وهنا الظلمات علي ثلاث هما ظلمة تكاثفه بتتابعه وظلمة الغمامة وهذا مع ظلمة الليل والتي يوضح فيها البرق والاخيرة ظلمة تتابع المطر ، ويعرف الرعد بصوته والبرق بضوءه والإثنان من أمر حدوث المطر ثم تأتي النار مع البرق فتكون الصواعق وهذه الأمور شاهدها العلم الحديث وفهمها وهي من ميكانيكية الدورة العامة للرياح الذي يقود السحاب لنزول المطر.
الإعجاز في ذلك: -
لاتأتي الأيات القرآنبة والأحاديث النبوية لايجئ شئ منها علي خلاف الواقع الثابت بالطريق العيان وكذلك بيان القدرة الإلهية التي جمعت بين حركة الرياح في الغلاف الجوي وحركة الأمواج في البحار وسقوط أشعة الشمس ومع تقدم العلم ودراسة الدورة العامة للرياح وكيف تتحول الرياح الي زوابع وهي في لفظ الإعصار في القرآن الكريم حيث تكلم القرآن في الاتجاهات الديناميكية والرياضية والفيزيائية للحركة العامة للرياح فسبحان من رتب وأحكم وأبدع فصار كل شئ بميزان العدل الإلهي فحينما عبث الإنسان في مقدرات الطبيعو أصبح التغير المناخي الكارثة المتوقعة للإبادة البشرية فالعودة الي الأصل وإالي ميزان العدل يجعل الكون دائماً وأبداً في أسمي درجات الدقة…. والله أعلم
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | آيات الخلق السماء السحاب الركامي |
عدد المشاهدات | 996 |
عدد المشاركات | 1 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
آيات الكون المنظور ترجمة حقيقية لما جاء في كتاب المسطور –القرآن الكريم- ،وهي تعد رسولا مبلغا لرسالة الله تعالى للعالمين ،فمن لم تستطع قدرته تحصيل كل ما في الكتاب المسطور أو عجز عن قراءة كلماته فإنه لدية قدرة لتحصيل ما في كون الله المنظور، فالآيات مشاهدة (آيات الأنفس والآفاق) ليل نهار ومعك في كل لحظات حياتك أينما وجهت وجهك فثم آيات الله الكونية؛ في السماء والأرض، في البحار والأنهار ، في الجبال والصخور ،في سبع سموات وفي سبع أرضين، كل هذه الآيات تنطق بقدرة ودقة الصانع .وإن عجزت أن تصل إلى آيات الآفاق- وهذا مستحيل- فلن تعدم وصولا لآيات الأنفس بصرا وبصيرة: "وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ "(الذاريات:21). أي: وفي أنفسكم أيها الناس آيات وعِبر تدلكم على وحدانية صانعكم، وأنه لا إله لكم سواه، إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إياكم ( أَفَلا تُبْصِرُونَ ) يقول: أفلا تنظرون في ذلك فتتفكروا فيه، فتعلموا حقيقة وحدانية خالقكم(). كل هذه الآيات المبثوثة في آيات الآفاق والأنفس دلائل دامغة على أن للكون خالقا قديرا بديع السموات والأرض، وهذه الآيات تتطلب إعمال العقل تماما كما يطلب منا القرآن الكريم إعمال العقل بالتدبر في آيات الكتاب المسطور فكلاهما من منبع ومورد واحد من عند الله ، فالقسم الأول من الآيات(الكتاب المسطور) هو وحى الله ، والقسم الثاني منها ( الكتاب المنظور آيات الأنفس والآفاق) هو خلق الله ، فالمصدر، إذن، واحد... وقد لفت القرآن الكريم الأنظار والعقول إلى التأمل في آيات الكون والمنظومة الكونية في آيات كثيرة ؛ لأنها سبيل للوصول إلى الحقائق والتي من أعظمها وأصدقها أنه –سبحانه- الحق، الحق في توحيده وأنه الخالق والمستحق وحده للعبودية قال تعالى: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ" (فصلت:53).
جعل الله لنا سكان هذه الأرض سماء، وميزها سبحانه وتعالى بصفتين، أولهما بأنها تعلونا "سقف"، للدلالة على أنها تحمينا مما قد ينهال علينا من الفضاء. ثم جاءت الصفة الثانية لتكتمل تلكم النعمة لنا، وهي أن تبقى تلك السماء موجودة محفوظة لا تفنى ما دام هناك على الأرض حياة.
برنامج (آيات الآفاق والأنفس)موضوع الحلقة (التصعد في السماء)للأستاذ الدكتور/ يحيى حسـن وزيريأستاذ العمارة الإسلامية والمدير العلمي للمركز الدولي لأبحاث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة