يقول تعالى:
(وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
[النحل:15]
لقد أشار المولى عز وجل في هذه الآية إلى دور الجبال في توازن القشرة الأرضية وتثبيتها من المَيَدان والاضطراب.ولو بحثنا عن كلمة (رسا) في معاجم اللغة العربية نجد معناها (ثبت)، وهذا ما تقوم به الجبال من تثبيت للأرض كي لا تميل ولا تهتز.
ولقد ثبت علمياً أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنه شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.
تقوم هذه التيارات بدفع ألواح الغلاف الصخري باستمرار، والتي لا يهدئ من عنفها إلا تكون السلاسل الجبلية والتي تحيط بحواف القشرة الأرضية وهذا ما يظهر جلياً في توزيع الجبال على خريطة العالم.
ولقد أدعى المشككون أنه ليس للجبال دور في عملية تثبيت الأرض والحفاظ على توازنها والواقع أن ادعاءهم هذا هو الذي يخالف حقائق العلم.
وهنا تتجلى عظمة القرآن في روعة ودقة التشبيه للجبال بالرواسي ووظيفتها في توازن الأرض.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | علوم الأرض الاعجاز في الجبال |
عدد المشاهدات | 826 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
يقول الله سبحانه وتعالى: "مثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتًا ۖ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ ۖ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ" (العنكبوت: 41). لماذا شبه الله اتخاذ بعض الناس أولياء من دونه، ببيت العنكبوت؟، .... إن الله يجعل فى غالب الحالات هذا البيت سببًا في موت وهلاك الأنثى التي تبنيه وكذلك مرتاديه؛ ففي بعض الحالات تقوم نوع من أنثى العناكب القافزة (Portia genus) بدخول بيت عنكبوت آخر خلسة، وتقوم بهز خيوطها وتحريكها، فتعتقد العنكبوت صاحبة البيت الأصلية أن فريسة ما قد علقت بخيوط بيتها، فتذهب لأكلها فتقوم العنكبوت الدخيلة بقتلها وافتراسها، وبذلك يكون البيت هو السبب الرئيس لهلاك وموت من أقامه. كما أكدت دراسة أخرى فكرة أن يأكل أحد أنواع العنكبوت (Rhomphaea sp) نوعًا آخر من العناكب داخل بيته ونسيجه، حيث يقوم باستخدام مصيدة من نسيج حريري على شكل مثلث لاصطياد العنكبوت صاحبة البيت، ثم يقوم بعد ذلك بقتلها وأكلها. فاذا ما أضفنا أن أنثى العنكبوت تقتل الذكر بعد الجماع في غالب الأحيان، أو أن الصغار يقتلون أمهم في بعض الحالات ثم التغذى عليها، فإنه بذلك تتأكد لنا فكرة أن البيت في هذه الحالة يكون سببًا لهلاك العناكب، بدلاً من أن يوفر لها الحماية. لقد وجد أيضًا أن العناكب تأكل أعدادًا كبيرة من الحشرات بشكل استثنائي؛ فقد تأخذ عنكبوت واحدة مئات الذباب الصغير جدًّا في يوم واحد، ويتم لف الفريسة الصالحة للأكل بخيوط الحرير، وغالبًا ما يمكن رؤية بقايا الفرائس المتحللة متصلة بنسيج البيت، لتجذب إليها الفرائس الأخرى ليتم اصطيادها, وهذا يعني أن هذا البيت المصيدة يكون سببًا في هلاك وموت الكثير من الحشرات والفرائس الأخرى أيضا. ان دراسة المثل القرآني الخاص ببيت العنكبوت، يؤدي إلى كراهية الشرك والمشركين، حيث قد تبين ما يحتويه هذا المثال القرآني العظيم من علم ومعرفة عميقة، فكما أن الأولياء يكونون سببًا في هلاك المشركين، فكذلك فإن بيت العنكبوت يكون سببًا في هلاك ساكنيه وكل مايقع فيه من حشرات وفرائس أخرى.
لقد أشار المولى عز وجل إلى دور الجبال في توازن القشرة الأرضية وتثبيتها من المَيَدان والاضطراب، قال تعالى “وَأَلْقَىٰ فِى ٱلْأَرْضِ رَوَٰسِىَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ” [النحل: 15]. ولقد ثبت علميا أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تمزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنة شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.
أوضحت الدراسات والقياسات الحديثة على الجبال والكهوف وبداخلها الأكنان، أن طبيعة الكتلة الكبيرة الصخرية للجبل تعمل كعازل حرارى نظرا لسعتها الحرارية الكبيرة، مما يؤدى الى أن تصل درجات الحرارة الكلية للجبال بشكل أساسي إلى متوسط درجة الحرارة المحلية للغلاف الجوي الخارجي، بمعنى آخر تظل درجة الحرارة داخل أكنان الجبال ثابتة تمامًا، أى يمكننا أن نعتبر الكهوف والمغارات بالجبال بمثابة نظام معزول حرارياً.