أخلاقيات إسلامية في مجال نظريات العرض والطلب (ترك الثناء على السلعة)

أخلاقيات إسلامية في مجال نظريات العرض والطلب (ترك الثناء على السلعة)

أسس الإسلام بنصوص قرآنية وأحاديث نبوية شريفة لقيم أخلاقية في مجال نظريات العرض والطلب، ومن شأن تطبيق هذه القيم الأخلاقية أن تنضبط الأسواق، ويسود العدل في المعاملات ويرتفع الظلم والغش والتدليس في المعاملات بين الناس.

  فينبغي أن يصف البائع السلعة بخصائصها الحقيقة، لأنه إن وصفها بما ليس فيها فهو كذب، فإن قبل المشتري ذلك فهو تلبيس وظلم من كونه كذباً، وإن لم يقبل فهو كذب وإسقاط مروءة، وإن أثنى على السلعة بما فيها فهو هذيان وتكلم بكلام لا يعنيه، وهو محاسب على كل كلمة تصدر منه، بقول الله تعالى:

(مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)

[ق:18].

وعلى ذلك يكون للبائع أن يصف السلعة بما لها من خصائص، وذلك من غير مبالغة وإطناب، وعليه ألا يذكر خصائص لا توجد في السلعة، وينبغي أن يتم كل ذلك بصدق وأمانة.

مواد ذات صلة

أسباب مقت الإسلام لطبقة المترفين

أسباب مقت الإسلام لطبقة المترفين

سبب حمل الإسلام على هذه الطبقة أنها طبقة معطلة فهي طاقة بشرية وأيضا مادية بما تملكه من أموال أوصلتها إلى حد الترف. فطاقة مثل هذه لابد أن تتجه إلى تصريف ما بها ولن يكون تصريفه إلا في مصارف تافهة تلتقى جميعها عند حد التفاهة والميوعة والقذارة الحسية والمعنوية . إن محاربة الإسلام للترف، إنما هو محاربة لفساد العقول وتخريب الأموال لأن الترف نتيجته ترهل الأجسام والعقول. لذلك جعل الله سبحانه وتعالى المترفين من أصحاب الشمال. يقول سبحانه: "وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم . وظل من يحموم، لا بارد ولا كريم، إنهم كانوا قبل ذلك مترفين.. وصور ابن خلدون مفاسد الترف بقوله: "إن أكثر المترفين يترفع عن مباشرة حاجاته، أو يكون عاجزا عنها لما ربى عليه من خلق التنعم والترف فيتخذ من يتولى ذلك ويقطعه عليه أجراً من ماله، وهذه الحالة غير محمودة بحسب الرجولية الطبيعية للإنسان، إذ الثقة بكل احد عجز ولأنها تزيد في الوظائف والخرج وتدل على العجز والخنث الذي ينبغي في مذاهب الرجولية التنزه عنهما. ومن مفاسد الترف أيضاً: أنه يترتب عليه التفنن في شهوة البطن، والمأكل والملاذ فيفضي ذلك إلى فساد النوع. ووصل ابن خلدون في وصف الأثر المخرب للترف إلى أنه يعصف بالدولة كلها فتضعف الحماية – أي نتيجة للترف- لذلك وتسقط قوة الدولة ، وتجاسر عليها من يجاورها من الدول ومن هو تحت أيديها من القبائل والعصائب ويأذن الله فيها بالفناء.

وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو أعراضا...

وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو أعراضا...

الإعجاز البلاغي في قوله تعالى (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو أعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح…) [النساء: 128]

قيمة أعمال ضابط الحلال والحرام

قيمة أعمال ضابط الحلال والحرام

قيمة أعمال ضابط الحلال والحرام.