يقول تعالى:
(وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
[النحل:15]
لقد أشار المولى عز وجل في هذه الآية إلى دور الجبال في توازن القشرة الأرضية وتثبيتها من المَيَدان والاضطراب.ولو بحثنا عن كلمة (رسا) في معاجم اللغة العربية نجد معناها (ثبت)، وهذا ما تقوم به الجبال من تثبيت للأرض كي لا تميل ولا تهتز.
ولقد ثبت علمياً أن الغلاف الصخري للأرض ممزق بشبكة هائلة من الصدوع، تؤدي إلى تزيقه إلى ألواح صخرية تطفو فوق طبقة لدنه شبه منصهرة ذات كثافة ولزوجة عالية تنشط بها التيارات الحرارية على هيئة تيارات الحمل.
تقوم هذه التيارات بدفع ألواح الغلاف الصخري باستمرار، والتي لا يهدئ من عنفها إلا تكون السلاسل الجبلية والتي تحيط بحواف القشرة الأرضية وهذا ما يظهر جلياً في توزيع الجبال على خريطة العالم.
ولقد أدعى المشككون أنه ليس للجبال دور في عملية تثبيت الأرض والحفاظ على توازنها والواقع أن ادعاءهم هذا هو الذي يخالف حقائق العلم.
وهنا تتجلى عظمة القرآن في روعة ودقة التشبيه للجبال بالرواسي ووظيفتها في توازن الأرض.
المؤلفون | أ.د. أحمد مليجي |
التصنيف | علوم الأرض |
الوسوم | علوم الأرض الاعجاز في الجبال |
عدد المشاهدات | 827 |
عدد المشاركات | 0 |
شارك المادة | |
تحميل المادة | تحميل المادة |
نشأة الكون.
آية معجزة فى عالم النبات قال الله تعالى "وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (الرعد /3) . بالتدبر و التفكر فى الآية السابقة ، نجد العوامل الرئيسية اللازمة لإنبات النبات و إنتاج الثمار ، حيث أن الأرض هي البيئة الصالحة للزراعة ومد الجذور النباتية، وتثبيت النبات، والحصول على المعادن والأملاح وبعض المخصبات الأرضية ، والأنهار من مصادر المياه العذبة الرئيسية في عمليات الزراعة ومن دون الماء فلا إنبات، ولا نمو ولا حياة للنبات ، كما أثبت علماء النبات وجود علاقة وطيدة بين الليل والنهار والثمرات النباتية المتعددة الأجناس والأنواع والأصناف وأزواجها، فكل الثمار النباتية آتية من نتائج عملية التلقيح بين حبوب اللقاح المذكرة والبويضات المؤنثة للنبات. كما أن الليل والنهار (يغشي الليل النهار) مهم للنبات وإنتاج الثمار، ففي النهار يقوم النبات بعملية البناء الضوئي وبها يستطيع النبات تحويل الطاقة الضوئية الآتية من الشمس أثناء النهار إلى طاقة كيميائية مخزنة في مخازن الطاقة في النبات ، وفي البناء الضوئي يثبت النبات ثاني أكسيد الكربون الموجود فى الجو على هيئة ذرات كربون في المواد الغذائية النباتية مثل السكريات والدهون ، كما يقوم النبات بشطر الماء إلى أكسجين يصعد في البيئة الخارجية في الجو حيث يتنفسه الإنسان و الكائنات الحية و هو مصدر الحياة على الأرض ، وهيدروجين يرتبط بذرات الكربون و هذا ما يسمى بتفاعلات الضوء في البناء الضوئي ، يلي ذلك تفاعلات الظلام فى الليل وتكون المحصلة النهائية لتفاعلات الضوء وتفاعلات الظلام تكوين المواد الغذائية مثل المواد الكربوهيدراتية ، المواد البروتينية و الزيوت و باقى المركبات النباتية . لقد أثبتت الأبحاث العلمية الحديثة أن تتابع الليل والنهار بصورة تدريجية مهم في انسياب عمليات البناء الضوئي حيث قال الله تعالى: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ) (الرعد/3) وقال تعالى: (يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً) (الأعراف/54) أي يغطى النهار بالليل فيذهب ضوؤه . كما أن تتابع اختلاف الليل عن النهار إضاءة وإظلاما وطولا وقصرا، وشدة يؤدي إلى تكوين هرمون الإزهار (Flowering hormone) وهذا الهرمون مهم في إحداث عمليات الإزهار في النباتات الزهرية. حيث هناك نباتات الليل الطويل وهي نباتات تحتاج إلى فترة إظلام مستمرة لا تنقطع ولا تقل عن عدد معين من الساعات. فمن أخبر محمدا - صلى الله عليه و سلم- بكل تلك العلوم التى لم يكتشفها العلماء إلا حديثا ، وهذا ابلغ رد على الملحدين ، و تختتم الآية الكريمة بقوله تعالى : إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " (الرعد /3) . فيجب علينا التدبر و التفكر فى آيات القرآن الكريم ، و ما بها من إشارات علمية معجزة تزيد إيماننا إيمانا ، و تدعو غير المسلمين الى الإيمان بالخالق عز و جل .
هناك أدلة كثيرة على أن الأرض وباقي أجرام المجموعة الشمسية قد انفصلت أصلا من الشمس، وأن الشمس لا تصل فيها عملية الاندماج النووي أبدًا إلى مرحلة إنتاج الحديد. وهنا برز السؤال الهام: من أين جاء هذا الكم الهائل من حديد الأرض؟.